Categories
Actualités Associations, Société Civile

%الحكومة تجد حلول جذرية للقضاء على نسبة البطالة بنسبة تفوق 50

Ayoub Jawedi أيوب الجوادي

 

في ضل تصاعد نسبة البطالة و تكاثر الاعتصامات المنادية  بالحق في التشغيل الحكومة تجد حلول جذرية للقضاء على نسبة البطالة بنسبة تفوق 50%..

 

 

 

 

 

{jcomments on}

يواجه الطفل التونسي صعوبات مريرة أثناء فترة الدراسة في الأبتدائي . في أغلب مدارس التعليم لا توجد أبسط الضروريات والظروف  الملائمة للتعليم ( إذا استثنينا طبعا المناطق الراقية والمدارس الخاصة ).


وفي فترة المراهقة وعند المرور إلى مرحلة التعليم الثانوي تصبح  الظروف أصعب . ففي جل الأحياء الشعبية لا نجد أبسط مرافق الترفيه . فدور الثقافة التي كانت مرتعا للتجمعيين لا تزال على حالها ، فهي مغلقة طول الوقت ولا يوجد بها نشاط حقيقي . ولو لا كثرة البطاح الصالحة لمارسة كرة القدم لا أتصور أنه هناك شيئا أخر يملء هذا الوقت الفارغ سوى الفاسبوك (لمن اسطاع إليه سبيلا).


يكبر الطفل التونسي ويتحدى هذه الظروف ويجتاز كل العوائق التي مر بها في هذه الطريق الوعرة والشائكة ويصل إلى مفترق الطرقات :

ليصبح شابا يتحمل مسؤلياته ويختار طريقة له ، إختصاص جامعي يحلم من خلاله بتعويض الحرمان الذي عاشه .

لينطلق في المرحلة الجديدة من الصعوبات ، الأبتعاد عن العائلة ، مصاريف أكبر، البحث عن مسكن ، البحث عن الأكل ، ..

يتجاوز هذه المرحلة ويتحدى العراقيل ليمر إلى الرحلة الأكبر : البحث عن العمل .. وأن كان محضوضا فالعمل سيجده في سن تناهز الثلاثين .

وبالتالي لن يتمكن من تكوين عائلة وحياة جديدة إلى في الأربعين ..

 

هذا المثال هو المثالي فاغلبية الشباب تقهرهم الظروف وينهكهم التعب ولا يصلون لهده المرحلة بل يحاولون البحث عن طريق أسهل كالبحث عن العمل في المصانع ومناظرات الشرطة والجيش ولكن هذه المناظرات تتطلب مستوى تعليمي.

لهذا نرى اليوم الكثير من الشباب يبيع الدخان الجزائري والمشموم ،..

 

وهناك فئة أخرى وهي التي غلبها اليأس والظروف القاتلة والتي عادة ما يكون لها اختيارين :

  – إما التفكير في الأخرة والجنة والزهد في عبادة الله أملا في تعويضه كل الحرمان بعد الموت

  – أو الأستسلام لمشيئة الحياة باستعمال كل الوسائل المخدرة من خمر وزطلة وأدوية..

مع العلم وأن أغلب الشباب التونسي يرى في المخدرات أحسن صديق يساعده على نسيان هذه المشاكل والصعوبات

 

وعوض البحث عن حلول جذرية لمشاكل الشاب التونسي ترى كل الحكومات المتعاقبة الحل الردعي .

 

عند خروجي من المنزل  الكائن بحي 25 جويلية  في سيدي حسين وهو من أكبر الأحياء الشعبية في تونس وعند الساعة العاشرة مساء تفاجئت بالصمت الرهيب الذي لم اعتاده في هذا الحي المليء بالنشاط والحركية

ولما استفسرت الأمر علمت أن دوريات من الشرطة تقتحم المنازل باحثة عن الشباب المدخنين للزطلة وتواصلت عندي حالة الذهول لما علمت أن أغلب شباب الحومة في السجن (موظفين، طلبة، عاطلين عن العمل، اباء ،….!)

وعلمت هذا اليوم أن هذه الحملة تشمل كل ولاية الجمهورية.

 

وبعد التفكير تأكدت من صحة وعود حكومات ما بعد 14 جانفي التي وعدت شباب الثورة من انقاذهم من مخاطر البطالة ………!!!!!!

 

 

أيوب الجوادي

شاب  تونسي مازال خارج السجن

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *